كافيتريا الأهلى-تحيى تاريخ الشياطين الحمر فى عابدين

"فريق كبير فريق عظيم أديله عمرى وبردو قليل" كلمات العشق والغزل فى نادى القرن ربما تسمعها إذا ضغطت على زر الريموت كنترول وأتيت بقناة النادى الأهلى، ثم تعود وتتلاشى سريعا فى حال تغير المحطة، لكن إذا أردت الدخول بأجواء الحماسة والتشجيع لا عليك سواء التوجه إلى مقهى "النادى الأهلى" بعابدين، فستتردد الأغانى والأناشيد الأهلاوية على مسامعك كعرض مستمر وسيمر تاريخ القلعة الحمراء أمام عينك بمجرد أن تحدق بجدران وحوائط المكان.

50 عاما فى حب النادى الأهلى حاول خلالهم "عبده بكر" أحد أهم مشجعى النادى الأهلى أن يكلل حبه لناديه وفريقه من خلال إنشاء مقهى خاص للأهلى له مواصفات وشروط تحفظ للنادى هويتها الحمراء على مر العصور، فممنوع دخول الزملكاوية والدعوة المجانية على المشاريب فى حال فوز الأهلى الأمر الذى جعل المقهى قبلة لأهم نجوم النادى الأهلى من مختلف الأجيال والأعمار. "الأهلى ده بيجرى فى دمنا" هكذا بدأ "محمد متولى" مدير المقهى حديثه واصفاً مدى عشق العاملين بالكافيتريا للقميص الأحمر مشيراً إلى انتماء مؤسسه لهذا النادى العريق وفقاً لحديثه.

وعن تاريخ المقهى يحكى قائلاً: منذ ما يتجاوز الـ50 عاماً قرر الحاج "عبده بكر" أحد كبار مشجعى النادى الأهلى المنتمين إلى منطقة السيدة زينب أن ينشئ هذا المقر الذى يعتمد فى عمالته وفى دخله على الأهلاوية وفقط، فمهما كان العميل ثريا لا يهمنا سوى أن يكون أهلاوى 100%، ومهما كان العامل حرفى وصنايعى لا يمكنه البقاء عندنا إذا كان لا يهوى الشياطين الحمر. وأضاف: تعتبر هذه الشروط من أهم القواعد الخاصة بالمقهى، الأمر الذى دفع بكبار نجوم الكرة للالتفات لها، وكان من أهم اللاعبين المترددين عليها فى الماضى الكابتن "محمود الخطيب، حسام البدرى" أما ياسر ريان ووليد صلاح الدين وخالد بيبو فمازالوا من زبائن المقهى حتى الآن.

أما بالنسبة لطقوس الاحتفال بالفوز يقول: عادة ما تنزل المشاريب مجانا على الزبائن وتعلو أغانى نادى القرن، وتتفجر وصلات من الرقص وتنطلق الصواريخ، وما يحلى ليالى الفوز علينا هم أفراد ألتراس الأهلاوى المعتادين على زيارة المقهى، وعلى الرغم من وجود مقهى الزملكاوية أمامنا إلا أن الثبات الانفعالى هو مبدئنا والروح الرياضية هى منهجنا الذى كنا ومازلنا نسير عليه.